أبو بكر الغوث
اللوحة: الفنان الإنجليزي جـوزيف تيــرنــر
ارهقتني الحياة بما يكفي
لأجلس هذا المساء
بهدوء تام!
لأعد خيباتي
وهزائمي..
هدوء، يليق بشخص
ميت مثلي
أضرب الأخماس في أسداس
كضاربة الرمل بحينا.
**
أتعبني الركض خلف سراب الأمنيات
وأثلجت الخيبات همتي،
وأبطأ العطش ممشاي….
لا ماء هناك، ولا مرفأ لترسوا سفينتي!
محض سراب يتراءى لي.
**
أنا الغارق في لجة الأحلام
هربا من شبح الماضي…
أركض خلف طيف المستقبل الضبابي
لا بوصلة هناك توجهني
ولا ساعة تضبط المسار الزمني لرحلتي
امشي، وأمشي، وأمشي
لا أصل
أشبه الوقت كثيرا في رحلته الطويلة
التي لا توقّف فيها،
ولا تمهل
لكن،
عليّ الاستقرار يوما،
والعودة إلى أصلي،
لحظة…!
أقلتُ أصلي…؟
ما أصلي حقا؟
وإلى أي العالمين أنتمي؟
حقا لا أدري…
حتى الدخان الوضيع
يعود الى أصله،
فيتصاعد عاليا حين نحرره
أنا أيضا عليّ العودة إلى أصلي.