فواز خيّو
اللوحة: الفنان السوري نذير نبعة
ما أجملَ الانتظار ، وناره الجميلة المؤلمة ؛
حين يُنضح اللقاءات الجميلة .
كم أحب الانتظار ،
وحده الطريق المؤدي إليك ..
كم أحب الانتظار ، لأنك جزء منه ..
أنتِ والانتظار ، تتقاسمانني ،
أنتما ، كل ما أملك ..
عندما تطيلين الغياب ؛
يظل الانتظار وحيدا ، يحدق بي وبحزن .
صار الانتظار ينافسني في حبك ..
غدا .. اذا اختفيت من أمامك فجأة ؛
لا تقولي : تركني ومضى ..
سأكون قد تغلغلت بك .
لقد حولتني ضحكتك إلى أروع أنواع البخور .
غدا ؛ كيف سنطلب من العصافير والأشجار والزهور ،
أن تكبح فضولها ولا تتجمهر حولنا ؟ .
كوني حازمة كعادتك ،
ولا تسمحي للغيم ، أن يقتحمنا بحجة الهطول..
فإن روحي لا تحتمل هطولين ..
غدا ، حين ألتقيك ؛
سأغمض عيني عليك ،
ولن أدعك تفلتين ..
***
حين لا تفتتحين الصباح ؛
يكون الصباح مزورا ،
ومعرضا للمحاكمة بتهمة انتحال صفة .
وحدي أعرف النسخة الأصلية من الصباح ..
إنها تحمل ظلال بسمتك ، ورجع ضحكتك ، وملامح تكشيرتك المشعة ..
وحدي أعرف النسخة الأصلية ..
من لا يعرف بصمة عينيك ؛
كيف سيستمتع بالصباح ؟
كيف كان حال الطبيعة ،
قبل اكتشافك ؟
سبحانه !!
وحدك ، لم يخلق لها من الشبه ،
سوى لهفتي ..
ولأنها رجعك ..
كم أنت أنت .