حنان عبد القادر
اللوحة: الفنان الأميركي ستانتون ماكدونالد رايت
تباركت من رجل يغشاني
كما الموج يغشى السفينة
ويبحر في روحي المتعبة
فيزداد ظمأي لكل ما فيه
من ملح..
و.. ان.. ك.. سا.. ر
وانتصار
أمام موائد مفعمة بالحياة
وفيض حباه الإله
لهيكل حواء منذ الخليقة.
تباركت يا آدم المقتحم..
وجيب الفؤاد
عصي العناد
خبايا الأنوثة في مضجعي
فتحملني..
إلى فتنة البوح
سرا.. وجهرا
إلى روعة القبل المخملية
ودفء الضلوع التي نشأتي من عقيق ثراها
تلاحق شمسك ظلمة روحي
فتملؤني ثورة..
لا تميل إلى الانكفاء
وتهمس في رعشتي أنملاتك
فتشعلني رغبة في التشظي
أمام رجولتك المستبدة
وتشعرني بالوجود
بغير حدود
بغير قيود المسافات
والهمهمات
وتضرم نيران شوقي
لفن التوحد والامتزاج
تجذبني..
إلى جنة العشق بين يديك
تسحرني قطرة من ندى
فأذوب.. أذوب.. أذوب
كما العسل الحلو في لثمتك.
تباركت يا آدم المستجير
بوارف أفياء حبي من وطأة اللاوجود
وتلثم كفاك ذاك الجريد
وتلك الغصون
فتأتيك أثماري وهي طائعة
خاضعة لسر الحياة
فبوركت يا رجلا يحتويني
ويذكي حنيني إليه إذا ما خبا
ويشعل فتنتي الغائبة
فتفصح عما توارى قرونا
خلف ستر الحياء
فبوركت بوركت يافتنتي
ويا ثورتي
ويا جنتي الدائمة النماء.