محمد محمود البشير
اللوحة: الفنان السعودي عبد الله الشيخ
موتا كنت أم وهما
أخطو إليك
عاريا من الفضائل
التي أشعت لنفسي
فلا أيتام لله
بعد خطبة النبي
نبيك أنت..
**
موتا كنت أم وهما
يقول رسول الريح
لزرقة السماء
تراود رمل الصحراء
في براءته..
ولا جواب يحمله الصدى
أو تأوله المجامع
والأديرة..
**
لهذه المدينة أوجاع كثيرة
كلبشات
وخُوَذٌ
ومسيلات للدموع
وأخرى يجرف سيلها
حلم التحضر فينا.
**
حالمًا بيقين الصوفي
يزرع الغريب
زهر الأوركيد
في بيداء قاحلة
يسقيها بتراتيل المقدس
وما تبقى من ذاكرة الغيب
تذروه أطياف الملائكة
السعداء..
**
يعيد الفيلسوف اكتشاف
شرارة النار في عقله
ولا يسعفه المجاز
على توريتها..
وحده الشاعر
يصنع من شرارتها ذهبا
ويمضي..
في سبيل رؤياه.
**
موتا كنت أم وهما
خذ بيدينا
واحتوي خوفنا
من أن نموت حبا
في كمال لا يجيء
ولو تلبسه الخيال.