أحمد فرج الخليفة
اللوحة: الفنان السوري علي مقوص
قف على السطرِ
وإن بتروا ساقَ النجاةِ
أو أعدموا كُلَ المدادِ
اغرسْ بريقَك في دمِك
واكتب لقافلةَ النجاةِ رسالتَك
نقشٌ على جزع تأوه من عطش
وجهٌ قديمٌ أجهله
قد كان يألفُ محنتي
أسندتُ ظهري شاكياً
سقطت من عليا السماء تفاحتين
اعتدتُ طعمَ الحنظلِ
ركْبٌ يسير
طُعْمٌ يسير
والذئبُ يحرسُ نوقَهم
ورسالتي أكلتْ من الجوعِ حروفَها
ثم نامت تحت أقدامِ الإبل
أشجارُنا وقتَ الربيعِ عريانةٌ
من ذَا يواري سوأتي؟
أشجارهم خدعت خريفَ الأرضِ
أوراقُها حُبلى بأطفالِ الغدِ
أنكرَت أغصانُها تاريخي
ويومَ المولدِ
رحلت كلُ القوافلِ خلسةً
وسطَ النهارِ
كل الرسائلِ لن تصل
ورسالتي وصلت لكفي مرتين
بلا حياة.