فواز العاسمي
اللوحة: الفنان الإسباني خوان ميرو
الحمام الزاجل
موضة من زمن الصراخ
والفرس المسرجة
الواهمة بخلاصك
ما زالت في بحث
عن رصاصات لعنقها الوارف
طقطقات موريس
على أسلاك البرق
فتحت عينيك
على هامش الكآبة
أما تلك العبقرية
“رسائل الميتين حربًا”
هي اختباء طفل
في زمن الندوب
ستمر بك حين تحتاجها
تغسل وجهك الحجري؛
في بلاد البلاد..
أنت الحرية
حين تضمحل الحياة
وأنت الهواء
حين تكره الموت؛
صرت كوطن
بلا مآذن وأجراس
أحبب نفسك
ومت بهدوء
حين تكون هنا أو هناك
في بلاد الطهر من العار!
لأن الغد سيمرض
والأمس كان وباء.
يا رسائل الميتين حربًا!
لا تتركيه مسربلًا بالخديعة
عند أعتاب المدن
هذا الدافئ زمنًا
من يحمل على جبينه
بعضا من صقيع القيامة
وكثيرًا من الخجل!