إلى أمي.. في ذكرى المجيء

إلى أمي.. في ذكرى المجيء

محمد نديم علي

اللوحة: الفنان المصري رمسيس يونان

كليلة أمس

كانت تئن..

وكان المخاض

ولم يطلع الصبح حتى أتيت.

وحين استدار المدار..

أدركت كم هي غالية تلك الدموع التي صاحبتني

وكم صاخبا كان ذاك الألم

وكم رائعا كان وجه الصباح..

حين احتوتني

 بدمع ترقرق في مقلتيها..

ودفء كساني 

بلمسة كفيها الحانية.

ليلى والولد الطائش

الولد الطائش.. 

بالكاد يفسر أشكال الحرف على صدر اللوحة

ترشده (ليلى)

الولد الطائش يبرع في الثرثرة.. فيضربه الأستاذ

فتضحك كل عفاريت الصف الخامس..

إلا (ليلى)

الولد الطائش ..

يحرز، في الإملاء، الدرجات القصوى

صفق كل تلاميذ الصف السادس

تضحك (ليلى)

الولد الطائش ..

يكره كل الأسوار

مزق كراسته

وانطلق.. يعانق سنبلة القمح، 

ويرسم في الصبح فراشات 

وضفائر (ليلى)

الولد الطائش.. 

في نور الشمس يعبيء ذاكرته

الولد الطائش ..

في ظل النخلة يكتب قصته الأولى 

كي تقرأها (ليلى)

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.