أحمد الحلواني
اللوحة: الفنان الأميركي أندرو وايث
أَخْتَلِسُ نَظْرَةً خَاطِفَةً
أَتَأْمَّلُ اِرْتِعَاشَ يَدِهَا
وَتِلْكَ التَّجَاعِيدَ الْقَدِيمَةَ
تَشْهَقُ فِي حُزْنٍ:
أعْلمُ أَنِّي سَأَمُوتُ يَا وَلَدِي
الرِّحْلَةُ أَوْشَكَتْ عَلَى نِهَايَتِهَا
فَلِكُلِّ شَيْءٍ نِهَايَةٌ
وَلَكِنِّنِي أَخْشَى الوَحْدَةَ وَعَتْمَةَ الْقَبْرِ
فَهَلْ سَيَكُونُ ودودًا مَعِي؟!
أوصِيكَ إِنْ جِئْتَ لِزِيَارَتِي يَوْمًا
لا تَنْسَ..
ضَعْ فَوْقَ الشَّاهِدِ زُهورًا كَثِيرَة
وَاِقْرَأْ لِي “يس” و”الرَّحْمَنَ”.
***
أُقَبِّلُ يَدَهَا.. يَرْتَجِفُ قَلْبِي
وأُفَارِقُ الْحَيَاةَ
تَعْصِرُ عَيْنَيْهَا لِتَنْحَدِرَ دَمْعَةٌ
وَتَقْرَأُ عَلَى قَبْرِي هَمْسًا
“يس” و”الرَّحْمَن”.