محمد عادل
اللوحة: الفنان الفرنسي ليون أوغستين ليرميت
أيها الواقع الملوث
أيها الحلم السجين
أيها الكابوس
ضع في قلبي دمعة من الطين
انفِ ذلك الحلم الوردي بعيدا عني
أيها الكائن الاكثر عذابا من السل والطاعون
اهرب من جحيم نفسي إليك
لكنني أسقط في نفسي في احايين كثيرة
فلتصبني رمح الآلهة
لأتخلّد بين ثنايا الرمل
أين الحلم الوردي؟
فليأتِ
لأجعله حشرة
لأجعله فكرة مزعجة
مثل نحلة في جمجمة
اهرب.. أين تجدني؟
في نهايات الازقة الحمراء الدامية
والجدران المهشمة
وعيني طفل يئن جوعا
من الذي يدرك هذا الفراغ؟
من يشعر بالدم المتقطر؟
ليس دما
من يشعر بالدماغ يذوب
فيسيل حبرا
اكتب به صفحات الأيام الملحمية؟
من أعماق أعماق الغضب اخرج
لا آكل سوى نفسي
والخوف رمح ينتصب في عينيَّ
من يُرمّز هذا المجهول؟
من يسأل
لا أحد.. لا أحد!
حقيقة حتمية..
وداعا ..
أيها الواقع الملوث..
وداعا.