أبوبكر الغوث
اللوحة: الفنان النيجيري كليمينت نوافر
عذرا سيدتي،
ساذجا، فتلك حقيقتي التي لا أحسن اخفاءها،
عذرا إن ساءك برودة أعصابي
وفتوري،
وإضطراب مشاعري،
وتقلب أحوالي
واذا بدوت أمام تفاصيل أنوثتك
مشدوها،
فاغر الفاه،
ضعيفا،
فأعذريني، فأنا ضعيف تحت إلحاح الجمال،
ولا تؤاخذيني إن لم أبادرك بقبلة،
أو عناق،
أو بحضن.
عسير الفهم أنا،
حين يتعلق الأمر بالتفاصيل الصغيرة الكبيرة
كابتسامة الأنثى،
وحنانها،
واشتهاؤها المعقد،
المتردد،
وطلبها المُلِحُّ
وقوة الدموع المنهمرة من عينيها، وقت الفرح،
والحزن،
فلتعذريني إن بدوت جاهلا متجاهلا،
لنداءات شهوتك المتكررة،
فأنا رجل بنصف عقل، وقلب مثقوب،
وذاكرة مبتورة،
وشفاه جافة لا تصلح للحب، والقبل،
رجل مأخوذ بحب الحياة،
والسعي وراء العيش/الخبز
رجل لا يعرف كيف يقرأ لغة الجسد،
ولا يستطيع فك طلاسم الخطوط المتعرجة على الخاصرة
رجل يخفي حبه للتفاح،
والكرز، والعنب،
ويصرح بكرهه للأحمر.
رجل يخاف الحب،
ويتنكر لنداء اللذة،
ويقدس الحزن، والوحدة،
والسجائر،
والموسيقى،
والشعر
فلتعذريني سيدتي
على بدائيتي،
وحزني الدائم
ومخاوفي المزمنة.