لهفة الرقص

لهفة الرقص

أحمد فرج الخليفة

اللوحة: الفنان الأميركي ستانتون ماكدونالد رايت

من الناس

وللناس

تخاطبني حداثتها

فأصفعها على السطر

تعود لحجرها المفتوح في حجري

فأكتبها بلا وزن

بلا بحر وقافية

فتلثمني معانيها

أصافح وجهها الجبلي

في أوراد ذائقتي

وتعلن أنها حبلى

بمن لا يحفظ النص

أعيد اللوح للأشجار

يغرس نصله نجما

على أوتاد خيمتنا

فننحر تحت أقدام الهوى عبدا

تجرأ لثم مولاتي

ويصرخ شاعر القوم

أفيئوا علي بالمدح

الذي تهدونه دراً بلا تاجٍ

أراها الآن تصطكُ

هي الأحجار يا سادة

مواعيدٌ من الصبر

وفوق التل أرقبه

الفراهيدي

 يدحرج صخرة الشعر

تجرجره فيغلبها

وتهزمني إذا حاولت أن أبقى

أرى الصخر الذي صعد

يزاحم بعضه بعضا

لكي يبكي على الأرض

خيام القوم يحرسها الأباعير

تشد حبالها الإبل

ولي جذع يشاكسني

إذا حادثته سرا

يعود الشِّعر للرأس

يباغت لحظة الرقص

ألف الحبل أختقه

يذوب الحبل في المعنى

أصارع رغبة السغب

أزف النهر للموتى

ولي وطنّ

يحرم متعة الرقص

سفينتنا مغطاة

بأقدام من الشكوى

صراخ ضجه النهر

تلاوات وأنغام

وموسيقا بلا عزف

وعند نهاية السطر

أرى بيتهوفن المنصور بالصوت

وزرياب الذي غنى

لمن لا يسجن الشعر

وشحرورٌ له رقصٌ

يفوق قصيدة الشبعِ

ويهديكم إذا غنّي

وإن رقص

احتمالاتٍ بأن تبقوا

ويبقى الشعر في وطني

يقاوم فكرة الموت

ونبقى في سفينتنا

نعانق لهفة الرقص

رأي واحد على “لهفة الرقص

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.