اللوحة: الفنان الأميركي يعقوب لورانس
أيتها الشمطاء الزائغة العينين
أيتها الساحرة الشريرة
أيها العنكبوت
أيها الشيطان المهزوم في قسمك الحاقد
“لأغوينهم الي يوم الدين”
لنسحقنك
ولنذروك في الميدان الذي غسلته الملائكة
وحمته من الخفافيش والذؤبان والهوام
وسارقي الأفراح والأعراس والمواكب والركبان
والدفوف والغناء والهتاف
تلك الروح ال ينارية
والنار المقدسة/ الأيقونة/ الهواء البك/ العذاري والأمهات/ البنات الشفيفات
والأولاد الطيبون الشامخون
في شرخ الصبابة واندلاع الحكمة
يعلمون الكون أبجدية الحب والكرامة والانعتاق
عماء
أيتها المراوغة المتسربلة في الزوايا والأركان
بهدوء حفار القبور
ونمل الجبانات
تقشرين الأحداث والأماكن والحوارات
وتلتهمين الأسطر والوجوه والشوارع والأسماء واليافطات
وتتركين رأسي الصلعاء
مفرغة كبالون
علي أهبة الانفجار
أيتها الذاكرة العمياء
ترى
هل يدرك الفتية القادمون من ضمير وادي النيل
ومن مخاض تاريخ وكهنة ومعمدانيات
وغارات هكسوس
وبطالمة ومماليك وأنجلوسكسونيين
أن شعلة الماراثون بالكاد تبدأ من التحرير
بالكاد ينطلقون
في وجه غيلان ومرابع شياطين..
وزواحف ترقد على بيضها لأفعواني
تلتوي وتلتف في اللدغ والافتراس،
لا بأس أيها الميامين
والمدلجون والمرابطون،
أنتم الباقون.