فواز خيّو
اللوحة: الفنانة الكويتية سوزان بشناق
حين لم نلتق آخر مرة؛
كلانا جلس مقابل الآخر ..
كلانا، يتشاغل حيناً، ويسترق النظرات،
وينهمك باللاشيء
وقف الصمت بجانبنا،
ليلتقط صورة تذكارية معنا.
ثم جلس بيننا القرفصاء،
كم كان ثقيلا وثرثاراً،
لم يدع الصمت لنا فرصة للكلام .
كلانا لم يقل شيئاً .
كلانا كان جالساً،
في انتظار أن يصل الآخر ..
كلانا، لم يأت الى الموعد ..
كان الموعد وحيدا،
في انتظارنا
***
أغضبتُكِ،
فمارستِ الانتقام وتلبّستِ كل الأمكنة.
حيثما أذهب،
ثمة أنت.
يا لك من مشعوذة ..
أية رقية عاطفية،
يمكن أن تخرجك مني،
ومن الهواء والغيم والضوء،
وكل الأمكنة التي أقصدها؟
سأبقى مُحتلا،
وأصوغ أناشيد الحرية ..
——-
في لحظة قوة؛
أفرغتُ صورك، وكل آثارك مني وعندي.
اكتشفت بأنني أفرغتُني
كم أنتِ أنتِ.