شيري باتريك
اللوحة: الفنان السوري أحمد قليج
أخشى أن يكون حبنا..
سريع التحضير ..
كوجبات التيك آوي ..
التي بات يُفضلها البشر ..
البشر أَصبحوا يحبون السرعة..
ويفترقون في عُجالة ..
أَخشى على حُبنا ..
وهذا ينخر عظمي ..
يَفَطر قلبي ..
يُفقدني صوابي ..
فأُصاب بهذيان عقلي..
أخشى أن يكون حُبنا كالعُشب الأخضر سريعًا يُقطع ..
يُذبل ..
يُنتزع ..
كل هذا يأكلني..
يسحقني ..
يبدد حالي ..
يجعلني أَعيش مسلسل رُعب ..
وأنا فتاة لا تهوى إلا الموسيقى..
الكتب .. الألوان..
لكن بعد حُبكَ صارت
تسمع صوت الرصاص الكلمات..
والكتب باتت كأساطير ..
لم يعد هناك الألوان ..
سواد الليل يغطي كل أيامي ..
أخشى أن يكون حُبنا كالبحر
مالحًا ..
مضطربًا..
يبتلع مَن يحبه ..
ويقدمه وجبة شهية ..
لمن أحبه هو ..
تعال طمئن قلبي ..
تعال بدد مخاوفي ..
في أحضانك يَنهزم الخوف..
يهدأ قلبي ..
فتعال فأنتَ متكأ داخلي ..
أنفاسك أوكسجيني ..
ومعًا يكتمل إيماننا ..
فكيف ننكر وجود الله ؟
وهو مَن منحنا الحُب والنشوة معًا ..