الحُب صار كأطعمة التيك واي

الحُب صار كأطعمة التيك واي

شيري باتريك

اللوحة: الفنان الإسباني خوان ميرو

أخشى أن يكون حبنا..

سريع التحضير..

كوجبات التيك آوي..

التي يُفضلها البشر..

البشر أَصبحوا يحبون السرعة.. 

ويفترقون في عُجالة..

أَخشى على حُبنا.. 

وهذا ينخر عظمي..

يَفَطر قلبي.. 

يُفقدني صوابي..

فأُصاب بهذيان عقلي.. 

أخشى أن يكون حُبنا..

كالعُشب الأخضر سريعًا يُقطع..

يُذبل..

يُنتزع.. 

كل هذا يأكلني..

يسحقني..

يبدد حالي.. 

يجعلني أَعيش مسلسل رُعب..

وأنا فتاة لا تهوى إلا الموسيقى..

الكتب.. الألوان.. 

لكن بعد حُبكَ صارت 

تسمع صوت رصاص الكلمات..

والكتب باتت كأساطير..

لم يعد هناك الألوان..

سواد الليل يغطي كل أيامي..

أخشى أن يكون حُبنا كالبحر 

مالحًا..

مضطربًا..

يبتلع مَن يحبه.. 

ويقدمه وجبة شهية.. 

لمن أحبه هو..

تعال طمئن قلبي..

تعال بدد مخاوفي..

في أحضانك يَنهزم الخوف..

يهدأ قلبي..

تعال فأنتَ متكأ داخلي..

أنفاسك أوكسجيني..

على يديكَ يكتمل إيماني..

فكيف أنكر وجود الله..

وهو مَن منحني الحُب والنشوة معكَ..

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.