اللوحة: الفنانة السعودية ليلى مال الله
الكهل الذي تعلق من خاصرته
في مشجب المساء
وظل فاردا يديه كجناحي طائر
طوحته الريح في دوامة الترحال
لا يحط على يابسة
ولا يصاعد لربوة عزيزة المنال
محاصر هو بين قمتي ثلج وبركان
وفي هوة القاع
حمم تغلي في هيكل محموم
***
ما الذي سوغ للنسر العجوز
أن يحلق في فضائه المهجور
ووسوس للطائر المهيض
قطف سحابة كاذبة
وشهاب عقيم.
أيتها النجمة الهاربة
تحت وشاح عاصفة
واجتياح طوفان
لا عاصم الآن
لا سماء في الأفق البعيد
لا كواكب
لا مدار …
الموت
(1)
أيها الموت
ترجل عن راحلتك وانتحي جانبا
حتى نلتقط أنفاسنا
ونودع أحبابنا
نعب بعض الهواء النقي
من حلم لا يزال معلقا
منذ قابيل وهابيل
أيها الموت تمهل
فلم آخذ حصتي بعد
من دقيق الحياة
(2)
أيها الموت نحن لا نهابك
لكننا نخاف المرض المؤدي لسكراتك
حيث يفشل الأطباء
وتغرورق عيون الأصدقاء
وتنتحي الحبيبة جانبا
حين تعتصرها نوبة البكاء.