اللوحة: الفنانة المغربية فاطمة طهوري
(1)
في الغابةِ أُسْدٌ
وهنالكَ أيضا جرذانْ
الأولى
تفتك بالضعفاءِ
وأمّا الأخرى
فبقايا بين الأسنانْ.
(2)
سأفتتُ أعضاءكَ
إرباً إرباً
قال الثعلبُ..
في نفس التوقيتْ
رد الليثُ:
وهل يمكنكَ العودةُ بي
حيًّا
بعد التفتيتْ؟!
(3)
ذات صباحٍ
راحتْ كبرى حشرات الغابةِ
تستعرض ما في الساعد
من عضلاتْ
قبل وصول اليوم التالي
كان النبأ الطاغي
نقلا عن صحف الغابة:
حادثة كبرى
راح ضحيتها كل الحشراتْ
(4)
هذي النملةُ
أنْ تُسحق تحت الأقدامْ
ما دامت قبلتْ
ألا تتضخمَ
حتى هذي الأيامْ.
(5(
بعد معاركَ شتى
كان قرار الذئبِ
الهدنةَ والأعداءْ
لكنَّ
الطرف الآخر
آثر
أن يكتب عقد الصلح
على رقعة ماءْ.
(6)
في المعبد كان يصلي
في الحانة
راح يراقص عاهرة
ثمة وَاقَعَها
ثم اغتسل بماء الخمر
وعاد يقيم
طقوس صلاة أخرى
(7)
في إحدى الحصص
الأولى
قال مُدرّسُنا
قارن بين الشمعة
والشمس الساطعة صباحًا
لكنّ رفيقي
الجالس بجواري
والأكثر مني شغبًا
بث سؤالا آخر
في أذني
هل مسَ الأستاذَ جنونٌ؟!
(8)
حين
أبص صباحًا
في مرآتي
أُصْدم حقاً
إذْ أُبْصر لحظتها
ما لا يُتوقع من أشياءْ.
(9)
حافظةُ نقودي
ليستْ بالمرة فارغةً
بالعكس هي الملأى
لكنْ
بالأوراق البيضاءْ.
(10)
قد أمتلك نقودًا
في الحلم.. تُرى؟
لا
حين ينام الرب
قليلًا.
(11)
أرْضَى عن ربي
حين يحقق لي ما أبغي
وزيادةْ
لكني
حين تضيق الدنيا بي
أتحول زنديقًا
يعشق إلحادهْ
(12)
أطْرحُها مِنِّي
ثمَّ أقُومُ بِضرْبي فيِّ
أجْمعُني
أقْسمُني
أجْعلُني
كَسْراً عَشْريَّا
أوْ بَسْطًا ومَقامًا
ثمَّ أُدوِّنُ حاصلَ فِعْلي
أقْرأُ بعْدَ يُساوي:
زاد النَّاتجُ
كيْفَ..؟
لماذا..؟
قِيلَ: لأنَّكَ وحْدكَ موجبْ
أمَّا الْمطْروحُ..
فكانَ إشَارةَ سَالبْ.