اللوحة: الفنان الأميريك ستانتون ماكدونالد رايت
في ظلمة الملجإ
تجلس صبيّةٌ
في ظلمة الملجإ
صبيّةٌ فضّيّةٌ
تنتظرُ …
لا … لا أحد
تسمع القذائف
والرّصاص
والأخبار
ستنتظرُ
إلى الأبد
***
خلسةً دخل
كَنورٍ
كَنار
إلتقيا
تعانقت عيناهما
إنهمر المطر
أوّل الرّبيع،
فوق حدود الملجإ
والحرب والوحدةِ
ترقص الأرواح
غيومًا في المساء
بين مسافة الأجساد
غريبان
بعيدان
ترقص بينهما
عذارى الأحلام
***
هناك
جيوش الوحدة
تسير نحو الجبهةِ
تكسر صمت الفراغ
امتلأ الكأس والعين
يختصران الأبجديّة
والنّغمات والمسافات
إلى نقطةٍ فضّيّة
تضيء صمت المساء
***
هدأ القصف
سقط اليراع
قد حان وقت الرّحيل
“قد لا أصِل حيث أذهبُ
لكن ثقي أنّي أعود
إن بجسمي أو بروحي
أو في باقة ورود
في يد غريب”
خرج بصمتٍ
أكمل دربَه
فتحت يدها
وجدت قلبَه.