اللوحة: الفنان السوري سموقان أسعد
الشعر ليس واحدا
والقصيدة ليست فتاة الأحلام
التي تذرف الدموع بخدي لوحة رومانسية
ولا الغانية التي أحبت الكاوبوي
وطاردا الصحراء
في مغبة الرياح
والرمال الزاحفة
لا خيال جول فيرن
ولا مثلث برمودا
ولا معركة الخنازير
ليصبح العالم علي حافة الهاوية
لا حكمة المتنبي
ولا انتظار اللا يجيء
في تشيؤ القرائح التي أصابها العطب
لا ينضب الخيال
والمجاز يجتاز عقمه بالتلقيح الصناعي
والولادة بدون ألم
لا خلاص
لا حبل سري
لا صراخ
لا هسيس
والمفردات والنقاط
محض حفاضة للقصيدة
داخل الأنبوب الذي يخلط الأمنيوسي
بالبارود
والحمض النووي
بتابو النص الجديد.
وحيدا
أتحسس خطوي
في عتمة الأسئلة
عليِّ أعثر علي مشجب
أعلق عليه خيبتي
أنا الولد الطائش الذي راوغ التنين
ونصب حفرة للأخطبوط
ووضع ذراعه في فم الأسد
واستدار للجمهور
الذي كان يغط في النوم اللذيذ.