شِيك.. بِلَا رَصِـيـد!

شِيك.. بِلَا رَصِـيـد!

د. سعيد شوارب

اللوحة: الفنان المصري فاروق حسني

الْحُبُّ فِى عُمْرِنَا أغْلَى وَثائقِنَـا    

حَرْفَانِ أوْثقُ لِى مِـنْ ألْـفِ مُـسْـتَـنَـدِ

همَا خَرَائِطُنا الَّلاتِى نُـدِلُّ بِـهَـا   

هُمَا الشِّرَاعُ وَمَرْسَى الزَّوْرَقِ الْأَبَدِى 

دخلتُ فى الحُلمِ طِفْلًالَا حُدُودَ لِمَا 

أرْجُوهُ فِى غَدِكَ الزَّاهِى، فِدَاكَ غَدِى 

لأطرُدَ الْخَوْفَ حَتَّى لا يَحُطَّ عَلَى   

خُضْرِالْأمَانِىِّ فِى عَيْنَـيْـكَ يَا وَلَدِى

قَطعْتُ عُمْرِى مَسَامِيرًا أُثبِّتُهُ     

فكيْفَ صَارَتْ مَسَامِيرًا علَى كَـبِـدِى

إني لَأسْألُ قلبي كيْفَ طابَ لَكُمْ  

رُقَـادُكُـمْ، وَرُقَـادِى عُـقْـدةُ الْـعُــقَــدِ

أسافرُالليلَ نوْءًا دُون بَـوْصَلةٍ     

قلبِى وَحِيـدٌ، وَنبْضِى غَـيْـرُ مُتَّحِـدِ

مَا أضْيعَ العُمْرَأنْ تَجْرِى حدَائقُهُ   

مَوْجًا، وَإنْ جِئتَهُ للشُّرْبِ لَـمْ تَــرِدِ

عُكَّازَتِى الْحُلمُ،أمْشِى فِى أَزِقَّتِهِ   

وَكَيْفَ يَحْـمِـلُـنِى وَالْعُمْـرُ لَـمْ يَـعِـــدِ

وَبِى حَرَائِقُ إنْ حَاوَلْتُهااشْتَعَلَتْ   

عَيْنَاىَ جَمْرًا،وَإنْ دارْيْـتُهَـا ، تَـزِدِ

أطلقْـتُهُ مِثْـلَ صَقَّـارٍ عَلَى أمَـلٍ    

لَـكِـنَّـهُ طَـارَ في أُفْـقِى ولَــمْ يَـعُـــدِ 

رَصيدِىَ الْيَوْمَ صِفْرٌوالْبُنُوكُ غدَتْ   

صِفرًا، وَدَفتَرُ شِيكَاتِى بِلا عَــدَدِ

يَدَاىَ تَبَّتْ، كأنِّى مِنْ أبِى لَهَبٍ    

أَغْذُو فِـرَاخِى، وَحَبْلِى غَيْرُذِى مَسَدِ

 سَألْتُ عَنْ قَلَمٍ يَحْكِى حِكَايَتَنَـا    

كلُّ الْـمَحَابِـرِ قالتْ: قَـطُّ لَــمْ أَجِـــدِ

رَجَعْتُ مِنْ رحْلَتِى لَيْلًا أُجَرْجِرُهَا  

طَرَقتُ حُلمِى،وَلَكِنْ ليْسَ مِنْ أحَدِ .

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.