مذ حصل الاجتياح الأعظم؛ 
توزّعتِ بي، 
وصرتِ تعيثين بي شوقا وانتظاراً.
أحدثتِ تغييراً ديموغرافياً بي، 
صرتِ تشكلين الغالبية العظمى بي، 

وأنا أقلية مسكينة. 
كيف سأوضّح لكل من يسألني، طبيعة تغيّري، 

وأني لم أعد وحدي بي؟
حاولت أن أقود انتفاضة، 

أو حرب تحرير شاملة، 

لأتحرّر منك، 

وأستعيد سيادتي العاطفية . 
لعلّي أسجل نجاح أول حركة تحرر أو ثورة، 

دون أن تُجهض، أو يتم السطو عليها . 
لكنكِ، كنتِ لي بالمرصاد، 

ورسّختِ سلطتك بمزيد من البطش، 

وشدّدتِ الحراسة على كل مرافقي الحيوية ..

حضورك كابوس، وغيابك رابوص. 
أليس هناك حالة وسط، بين الحضور والغياب؟
كم أنت أنت ..