بالقيامةِ تَتَنَبَّأُ قُمْصانُها

بالقيامةِ تَتَنَبَّأُ قُمْصانُها

ماجد سعدو

اللوحة:  من أعمال الكاتب

أُرَفرفُ 

والنَّدى حقلٌ بِصَدري        

 ويحضُنُ آيةَ الغيماتِ جَذْرِي  

بِخيطٍ من طموحِ الأفقِ يعلو        

تشبَّثَ لِانْعتاقِ الماءِ 

صخري 

وقُمصـانُ المواسمِ لوَّنَتْني            

بِطَعْمِ الصَّمتِ 

بينَ عيونِ صَبْري 

تَؤوبُ إلى ظِلالِ اللهِ 

أرضٌ أَهُشُّ على أَمانيها 

بِنَهْري 

لِزَهْراءِ النُّجــومِ وتَـوْأمَيْها دَمِي،

 وسنابلُ الشُّهداءِ صِهْري 

تَنَــبَّأَ بــي رصاصٌ 

ذاتَ بَغْيٍ 

فَغَلَّقَ بابَ تَأْويلِي بِجَمْرِ

شَـــــمالِي 

خُضْرَةُ الأيتامِ تُسْقَى 

 وَتَرْمِيها الجِهاتُ بِرَمْلِ فَقْرِ 

أرى ضحِكاتِ مَنْ هَجَروا كِتابِي     

 وتاهوا 

بينَ أكفانٍ وقَفْرِ 

مَلامِحُهُمْ على سَطْرِي ليالٍ        

تُهَيِّئُ من نَدى الكَلِماتِ فَجْرِي 

صِراطُ الشَمْسِ 

جُرْحٌ يَقْتَفِينِي .. 

 يُعَلِّقُ بالضُّحى 

أَصْداءَ نَصْرِي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.