وأنا مثلكَ كالصّعلوك

وأنا مثلكَ كالصّعلوك

عاطف محمد عبد المجيد

اللوحة: الفنان السوري حمود شنتوت

(1) لا

أتثاءبُ

أسْتدْعي نوْمي

لكنْ

حينَ يُراودني عنْ عيْني

في أوْقاتٍ أُخْري

أرْفضُ أنْ يَدْخلَني

أوْصدُ

كلَّ نوافذِ عَيْني

أجْمعُ أعْضائي

وأقومْ..

(2) انتظار

كالعادةِ..

أجلسُ 

في الشّرْفةِ

أنتظرُ..

 مجيئي

(3) اشتباك

مشكلةٌ كبرى

تحدثُ يوميًّا

بين البسْمةِ إذْ تبغيني

وشئوني الأخْرى

(4) ما الفرق..؟

مَرْيمُ سيّدتي

هزّتْ جذْعَ النّخلةِ

أسْقطَ رطبًا

لكنّي

حينَ أهزّ النَّخلةَ

تُلْقيني بهمومٍ كبْرى

ما الفرْقُ..

إذنْ؟!

(5) صَلْب

صُعلوكٌ أنتَ أيا قلمي

وأنا

مِثْلكَ كالصُّعْلوكْ

حينَ ولجْتُ القرْيةَ

بعْدَ شتاتٍ دامَ قليلاً

خرجَتْ آلهة القرْيةِ

كي تَصْلبني فوْقَ لسَانٍ

لا يَذكرُ إلا:

يا ولَدي

ما كانَ أبوكْ…

(6)  ضدّان

للشمْسِ..

ألا أسْتطيبَ مجيئها

ويَحقُّ لي

ألا تُحَبّذني الشُّموسْ

فإذا اتَّفقْنا مرّةً

فاعْلمْ بأنِّي فوْقَ هَامتِها

أدوسْ

(7)  زوال

حين..

يَخُطّكَ مُنخَفضًا

في خارطةٍ يمْلكها

ثُمَّ توافقُ

هل تَسْألُ لحْظتها

كيْفَ أزولْ..؟

 (8)  ضياع

أَخْرجْ ثقابكَ

أشْعلْ السِّيجارَ

دخّنْ

واضْطجعْ

فشعورُنا بالآخرين

قد ارْتدى

زيّ الخروجِ..

ومَا رجَعْ.

(9) لكنْ…

لا عَيْشَ

لِهذي الأسْماكِ..

سوى

في الماءْ

أحْسنْتَ..ولكنْ

هلْ ترْضى الأسْماكُ بعَيْشٍ

إنْ فَسَدَ الماءْ ؟!!

(10) …………!

عَاديٌّ جِدًّا

أنْ تَحْتاجَ إلى الماءِ

وأنْتَ هُنالكَ في الصَّحْراءْ

لكنَّ الْمُؤْلمَ حَقًّا

أنْ تَعْطشَ بَعْضُ الأسْماكِ

بِبطْنِ الْماءْ

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.