أنا.. وهم

أنا.. وهم

عائشة العبد الله

اللوحة: الفنان الفلسطيني خالد نصار

(هم)

المارقون من ملاجئ الوحدةِ  

إلى مدنِ الغياب،

المنسيّون في لغةِ الاسمنتِ والأسماء المعلّبة،

النازحون عبثاً إلى الهوامشِ وجماجمِ الموتى،  

المعارضون بلا مبرّر،

والذين لشدّة رقّتهم، يروْنَ

في كلّ سحابةٍ  

صغارا يبكون. 

(أنا)

الواقفةُ على أصابعها في أطراف شارع للحب، 

أفكّرُ في تلك القططِ التي تفركُ الأرض بموائها

من الرغبة،

أفكّرُ كم هي الرغبةُ لعنةٌ على الكائنات،

وأنني لو كنتُ قطرةً أتسّلق السماء، 

سأجمعُ الرغبات كلها في كيس غيمةٍ، 

ثم أثقبُها بأظافري،

سوف أدخّنُ ضحكة عجوزٍ خرف،   

بينما تتساقطُ هي واحدةً تلو الأخرى،

وهم..

في الجانب الآخر..

يظنّون أنني أبكي.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.