جابر بسيوني
اللوحة: الفنان السعودي عبد الله حماس
لا يزالُ هناكَ
بريقُ أملْ
وهُنــا
خُطْوةٌ
ترتضى أنْ نمرَّ عليها
إلى
المُبْتغى
- لا تقفْ
فى انتظار القرار
وقُمْ
نقْفزُ الإحْتمالْ
فشذا الورْدِ رغمَ السدود يَضوعُ ،
ويَأْسرُ مَنْ يبْتَغيهِ ،
ونورُ الشموعِ يبدِّدُ حِصْنَ الدجى ،
والفراشاتُ رغْمَ الجناحِ الضعيفِ تَطولُ النخيلْ
والطريقُ الطويلُ يَقلُّ مَداهُ ببدْءِ المسيرِ عليهِ،
فلا تَقِفِ الآنَ بين الشُكُوكِ
وخُذْ قبضتي مِعْولاً
وهْرةٌ بين شَطِّ النجاةِ
وبين الغَرَقْ
فارْتفعْ
ثُمَّ طِرْ
فوق موج الصعابْ
فالذى طَعَنَ الخْوفَ حتْماً أَبَقْ
والذى سلَّمَ الأمْرَ للمُحْتَمَلْ
بهَواهُ احْترقْ
يَرْبحُ الموتُ
إِنْ نَهْزمِ الإرتعاشَ
بوثْبةِ نسْرينِ فوقَ الحريق،
ومِتْنا معا
أو سيلْعنُ أيَّامَنَا
إن رضينا الوُقُوفَ
ظلالَ وَرَقْ . . .
فارْتفعْ
وأنا
فى الهواءِ مَعَكْ . . .