وعندما كلمتُها

بلعتُ في فمي 

لسانَها

فلم تعدْ تحدِّثُ المساءَ

أو تسامرُ القمر

وكلَّما هتفتُ باسمِها

تزلزلَ الفؤادُ في عمائِهِ

وطارَ في السماءْ

مخلِّفًا وراءه 

لسانَها الفصيحْ

في ظُلْمَةِ الضياء.

غرق

قطرةٌ في البحرِ أنتِ 

وأنا بحرٌ من الأنغامْ

سافرَ الموجُ لقلبي 

واستراحتْ خطوةُ الأيامْ

طاردتني عينُ شؤمٍ 

واستباحتْ دمي الأسقامْ

رغم أني ضحكُ كونٍ 

ساكنٌ في صدفِ الأحلامْ

يا بحارًا سُجِّرتْ في 

لحظةِ الذكرى مع الأوهامْ

قطرةُ البحرِ التي أحْـببتُها 

تغرقُ في الإظلامْ.