أحمد فضل شبلول
اللوحة: الفنان السوري إسماعيل أبو رابة
كنَّا هُنَا بالأمْسِ
نقرأُ النجومَ
صارَ عمرُنَا حكايا للخَطَرْ
فِرَاشُنَا وجلدُنَا من الإبَرْ
وأكلُنا دوائرٌ من الحبوبْ
حياتُنَا بداخلِ الأُنْبُوبْ
نسيرُ في حِمْضِ المَطَرْ
نستنسخُ النباتَ والبَشَرْ
فينتقي الوليدُ أمَّه
ينْتخبُ الحكَّامُ من شعوبِهِم ..
شعوبًا
ويلعبونَ بالمَصَائرْ
ويعبثونَ بالمَقَابرْ
فتدخلُ الحياةُ في تجاربِ الجنون
وتُسرقُ الخلايا
وتَعكسُ المرايا ..
شيخوخةَ الأرْقام
هلْ آنَ للحاسوبِ
أن يُبرمجَ المشاعرْ
ويفتحَ القلوبَ للأحلام
ويَفْهَمَ الأيَّامَ والبَصَائِرْ
هَلْ آنَ لي
أن أربطَ السماءَ بالأراضي
وأصعدَ الجبالَ؟
أحملَ الألواحَ والحجارة
وأُعلنَ البشارة؟
كنا هنا بالأمسِ نقرأُ النجومْ
لكنها مَضَتْ..
لثقبِها المشئوم