أغنية الريح

أغنية الريح

وليد الزوكاني

اللوحة: الفنان الإنجليزي ريتشارد دويل

البدءُ.. حديقة 

شجرٌ معتوه

والحقيقة.. فانوسُ زيت 

يتدلَّى ضوؤه 

من شرفة الإله.

اللغة..

الدرب إلى أسرّة الأشياء.

كلما أتى الضباب خلسة

بكائن جديد 

تُلبسه من صرة الأسماء

يا سيد الأسماء.. 

والسماء.. 

والمطر.

***

الآن..

يبني فوقكَ القمر 

منازلاً تدخلها، 

لعل طالعاً 

يزرع واحة في دربكَ الطويل.

لعل كوّة تنشقّ في سمائك

فيطرق الدعاء والبكاء..

وروائح الطريقة 

صومعة الإله.

***

الريح تهذي تارةً 

وتارة..

تدوخ من تضرّع الدعاء

وتارة تغني ..

يردّدُ القصب:

“آدم يا لشقائكَ،

عليك أن تلقي بكبريائكَ 

كخوذة صدئة عتيقة

وتنحني 

بكل ما في الموت..

من رغبة الوصول للقرار 

في حضرة الملائكة”.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.