كنت أرغبُ بالنّهاراتِ وحدها،

الشمس وهي تفتح عينها 

على مساحة الغرفة،

النور وهو يقبض على أعناق الأثاث ويسيل،

الوجوه التي أحببتها وهي تلمعُ 

على أسطحِ الزجاج وتتوهّج، 

كنتُ أرغب بالنّهارِ فقط،

سابحا وشفافا في الروح، 

وطويلا وأبديا في الحبّ.

غيرَ أنّ الليل كان يسطو عليّ 

بعمالقة الأجنحة،

يبارزُ روحي التي.. 

لا تتقن القتال، 

 ولم يكن أمامي 

سوى أن أبتلعَ سيفهُ  

ولا أهرب من هزيمتي.

الليل الذي صارَ قلبي 

وهو يعتاد على بشاعةِ الخيبة،  

يدي وهي تتمرّنُ على انفكاكِ الأصابع،

عينيّ..

وهما تتسعان على نفقٍ وحيد، 

وكلّ من أحببت..

أطفأ النورَ وغادر.