قصيدتان

قصيدتان

عاطف محمد عبد المجيد

اللوحة: الفنان البلجيكي جان فرانسوا بورتال

“1”

وَالْتَفَتَتْ عَيْناكِ إلى بَعْضِي

فَانْبَثَقَتْ فِي كُلِّي الثَّوْرَةْ

أَصْبَحْتِ ثِقَابَاً أَشْعلَنـــــــي

بِشُعاعٍ مِنْ وَهَجِ الْعَوْرَةْ

لَمْلِمْ أَضْوَاءَكَ يَا قَمَــــــري

فَمَسَاؤُكَ لَنْ يَأْخُذَ دَوْرَهْ

إنِّي سَلَّمْتُكِ خَارطتـــــــــي

وَجَثوْتُ لِحُسْنكِ مِنْ نَظْرةْ

يَا رَبِّي مَاذا قَــــــــدْ يَجْري

لَوْ مَسَّتْ كَفِّي فِي مَرَّةْ؟!

سَأَخِرُّ صَريعاً فِــــــي يَدِها

وأَعُودُ لِكي أُكْمِلَ دَوْرةْ.

“2”

أَعِيدِي صِيَاغَةَ حُبِّي أَعِيدِي

وَمُدِّي عُيونَكِ حَتَّــــــــــى وَريدِي

وهَاتي شِفَاهَكِ هُـــــنَّ نَبيذي

وفِي لَثْمِهِنَّ انْتشَائي وعِـــــــــيدِي

أَيَا سِدْرةَ الْقلْبِ هيَّا تَغنِّــــــي

وَهُزِّي قَوامَ الْبَنفْسَجِ مِيـــــــــــدِي

وَصُبِّي ابْتهَاجي لِيَ الآنَ إِنِّي 

ظَمئْتُ وَمِثْلي فيَافي صَعيــــــــدي

وَتِيهِي كمَا شِئْتِ عِنْدي كَثيراً

فَثَمَّــــــةَ تِيهي سَيَنطْـــــــقُ: زِيدي

أنَا لَسْتُ أَدْري سِوى أنَّ قَلْبــــي

أَشَارَ إِليْكِ بَأنَّـــــــــــــــكِ غِيدي

أَلا صِرْتِ مَائي ومَرْسى سَفيني

أَدُونَ الْمياهِ سَتُنْبتُ بِيــــــــــدي؟

فهَلْ هِئْتِ لِي يَا ديَارَ الأمَانـــــي؟

أَم الدُّورُ سُدَّتْ لأصْلَى وَعِيــدي؟

فَنِيرانُ كَوْني امْتنَاعُكِ عَنِّــــــــي

ولَوْ أنَّ كُــــلَّ الْجِنَانِ رَصيــدِي.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.