خولة سامي سليقة
اللوحة: الفنانة السورية ففيان الصايغ
لو كنتُ أدري أنّ حزنكَ ساهرٌ
وزّعتُ أهدابي..
تطوفُ وتحرسُ!
فلسانُ ليلي لا يريحُ مسامعي
وإذا أتتْ أخبارُ قلبكَ..
يخرسُ..!
في حيّزِ الذّكرى أقيّدُ معصمي
عيناي مغمضتانِ..
صوتكَ أدرسُ
وأغوصُ في شفتيكَ..
ينهرني الحيا
أًشواكَهُ في الصّدر حنقاً..
يغرسُ
ما بالكِ؟
ماذا دهاكِ؟
ألا هدى؟
عارٍ شعوركِ؟
أم جنوناً يلبسُ؟
من صمتيَ الممهورِ عشقاً.. أغتني
ليظلّ حرفيَ في الجدالِ المفلسُ
هل للبساتينِ الـ يضمّخها الشّـذا
شرحُ القصيدة..
والبلابلُ تهمسُ؟
هاتوا الطيورَ بلحنها يغتالني
والضّبحَ في آذانِكم..
سيوسوسُ
خلّوا الجنان لحاسديّ مراتعاً
في البيد أظعنُ..
مع حبيبي.. وآنسُ.