عمر شهريار
اللوحة: الفنان المصري فاروق حسني
سأكتب وصيتي..
وأعلقها في دخان السجائر
ثم أضع الحنين أسفل الوسادة
وألقي العقل
في صقيع الفريزر
سأنشر الذاكرة
على حبل الغسيل
ربما تجف،
أو يبللها الندى،
المحبة
سأفرغها في حوض المطبخ
وأفتح عليها الماء بقوة.
سأضبط وضع الثورة
على عين البوتاجاز
وأشعل نارا هادئة
لتستوي على مهل
لعل مذاقها
يعجب الأطفال.
الأسئلة
سأعلقها في نجفة الصالة
علها تضيء
أو تشتعل.
سأطوي الوطن
وأضعه تحت قدم الطاولة
غير المستوية،
ثم ألقي الأمل
في الحمام
وأشد السيفون جيدًا.
الشهوة سأربطها
في رِجْلِ السرير
بعد أن أضع على فمها
شريطا لاصقا
حتى لا تزعج الجيران.
سأوصِّل الحنين
بجرس الباب
ليغرد كلما جاء أحدهم
ليشق عليَّ.
ثم أسحب كرسيا
وأتمدد عليه
بأريحية
في انتظار أول قطار.