جابر بسيوني
اللوحة: الفنان المغربي المغربي عمر كوران
أنْتَ يا لائمي
لسْتَ موضْعَ سرِّي
ولستَ سماءَ خطايَ
ولا أنْت َ درْبُ أماني
فالهمومُ التي أثقلتْني
أردْتُ لها
فرْجةً
فإذا الكلُّ يسْعى معي
غيرُ أنَّكَ شئْتَ البعادَ ،
وحينَ كبا مرْكبي
وسْط موْجِ الحياةِ
تواريْتَ عنَّي وغبْتَّ ،
وفي ظُلْمة ِالعْمرِ
رُمْتُ شموعَك لي منقذا
فتعلَّلْتَ:
أنَّ الرياحَ بها عَصَفَتْ
وَحَجْبتَ رِدَاءَ السلامة عنِّي
بليلٍ تعرَّتْ قوايَ بهِ
وفررْتَ بعيدا ً بعيدا ً
لسْتَ حصْني وليسَ فؤادُكَ مرْفأ َ قلْبي
ولا كفُّكَ العونُ لي
يا لائمي
لاتَلُمْ غضْبتي منْكَ
لا تَلُم ِ الآنَ إلاَّ جحودَ خطاكْ