في هذه القصيدة 

في هذه القصيدة 

باسم فرات

اللوحة: الفنان الإيطالي ساندرو بوتيتشيلي 

في هَذِهِ القَصيدَةِ 

تَتَزاوَجُ سَنَواتُنا

فَيْضُ بَهاءِ أُنوثَتِكِ 

وَصَحارى طُفولَتي المَليئَةُ بِالمِلْحِ وَالعاقولِ،

رُهبانٌ يَتَبَرَّكونَ بِخُطُواتِكِ، 

وَنُوّابٌ عُرَفاءُ سَلَخوا جِلْدي في المِياهِ الآسِنَةِ، 

آلِهَةٌ تَعْزِفُ بِالْمَزاميرِ 

يُرسِلُون أَنْبِياءَهم لِيَدْعُوا لَكِ، 

وَمَنافٍ أَوْغَلَتْ بِسِياطِها عَلى أَحْلامي،

حَفّارو قُبورٍ يَمْلَئونَ طُرُقي بِصُراخِ مَوتى،

وَتَحْتَ قَدَمَيكِ رِياحٌ تَتَوَسَّلُ، 

شَعْرُكِ الْمُمْتَدُّ عَلى حُقولِ البَنَفْسَجِ،

يَسْقي غُرورَكِ بِقَصائدي، 

تَنْمو وُعودُكِ الكَثيرَةُ 

وَمُتْعَتُكِ بِنِسْيانِها، 

صِرْتُ نَبِيًّا لا أَتْباعَ لَهُ

وَقُرْصانًا لم يَرْبَحْ مَعْرَكَةً واحِدَةً،

غُصْتُ عَميقًا بَحثًا عِن الثَّراءِ 

فلم يَبْقَ في يَدَيَّ.. 

سِوى خَيباتٍ تَسْخَرُ مِنّي، 

قَرَّرْتُ أَنْ أَكْتُبَ كِتابًا شِعريًّا عن هُيامي 

لعَلَّكِ تُحِبّينَني، 

لكِنَّني عَلى يَقينٍ

حينَ أُنهي هذهِ القَصيدَةَ

تَغتَسِلينَ بِها.. 

وَتَرْحَلين.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.