كعجوزين في منتصف الثلاثينات

كعجوزين في منتصف الثلاثينات

عمر شهريار

اللوحة: الفنان الفرنسي مارك شاغال

الرب..

ألقى البهجة

من النافذة

وأخفى الغنج

في كتب السيرة

ثم قعد مبسوطا

على قلب الشبق

الموءود.

نجلس كتمثالين

نهش الصمت

عن وجوهنا

ونسمع أنين

اللذة

المحبوسة في الثلاجة.

نكسر زجاجات الفودكا

طمعا في أنهار منها

تتدفق في عالم

نجهله.

الأنوثة،

يا رفيقة،

كنز لا يفنى

إلا بالإسدال 

الذي ترتدينه

كي يفرح الرب

ويحزن الجسد.

ملابسك الفضفاضة

وثقل الحجاب على رأسك

يمنعنا من العدو.

التحليق..

شرطه الخفة،

ونحن مثقلان،

وأجنحتنا..

تركناها في الجوامع

راقدة..

في اتجاه القبلة.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.