عزت الطيري
اللوحة: الفنان السعودي عبد الله حماس
يستدعى
عاشقةً
فى الحلمِ
يوَبِّخُها
تبكى
وتفرُّ
فيصحو
بعد صهيلٍ
ويعدُّ قصائدَ
تحكى عن هجرٍ
وخياناتٍ تترَى
***
نام الكلبُ
وحضنَ جهازاً للتسجيلِ
ليصدحَ فيهِ نبا حٌ صلبٌ
ويخيفَ لصوصاً
فى الليلِ
ويُطمئنَ أصحابَ البيتِ
***
وحديثكَ
كالتدخينِ
فلا اولهُ
بسم الله
ولا آخره
الحمدُ
***
رجلٌ كالبنِّ الفاتحِ
وامرأةٌ كاللبنِ الناصعِ
كحنينِ السُكَّر
ذابا
وامتزجا
دونَ فناجينَ
ودونَ ملاعقَ تُذكَر
لاتسأل
إن تسألْ
تخسر
***
وجالساً
على صخور نهرهِ الحزينْ
يراقبُ الأسماك
حينما تطلُّ
من خبائها… وتختفى
يودُّ لو يقول يا أسماكُ
حاذرى
من شهوةِ الصنارة اللعوبِ
سالَ من حديدها اللعابُ
تزدهى
بصيدِ ها
الثمينَ
مسكين!!
***
لم يصمت
لكن الحنجرة اهترأت
بليت
من شدة ما صرخَ
طويلا
***
جروحهُ
تسننتْ
وكلما لامسها
بإصبعٍ
سرى صوتٌ
كأنما تئنُّ أفرعٌ
يقطعها المنشار.