عزت الطيري
اللوحة: الفنان البلجيكي بيير أوليفييه جوزيف كومانز
قالت لى
صوِّرنى
سيلفى
قلت لها
قولى لفؤادكِ
سَلْ في
منْ يهواكَ
وسلِّفْني
بعضاً
من بعضِ حنانِكَ
سلِّفني
قالتْ
ألغيتُ التصويرَ
فَشُفْني
بعيونِ وصالكَ
تعرفْني
صِفني
فى اقربْ نَصٍّ
وأضِفني
لضفافك
طُفْ بي…،
قلتُ عيونك بحرُ
أغرقنى
ومحا سفني
وشفاهك تدعوني
ذُقْني
قالتْ
فاقبلْ دعوتها
خلِّصني.. بسني
واستخلصْ شهدي.
فى رقة جَزْري
وضراوة مَدِّي
لن تندمَ
صدّقني
واشهد بالحق
ولاتكذبْ
قلت لها الخوفُ
يكبلني
والعرقُ يبللُنى
فانا لا اعرفُ رأسي
من ذِقني
لااعرف
موضعَ عينىَ
من موضع أنفي
قالتْ
صورني
سيلفي
***
وكلما عانقها
يسَّاقطُ الثمر
كأنها نخيلةٌ
تهزها
يدانِ
قُدسيتا الأصابع.