اللوحة: الفنان السعودي عبد الله حماس
علي أن أنتحي جانبا
لأعدل من نفسي التي تهدلت بفعل الزمن
وأترك مساحة لغيري
ممن ينتظرون فرصهم الضائعة
وهم يحاربون أعداء مجهولين
ويفتعلون معارك بائسة
لا خطوة للأمام
كمن يقف على إشارة مرور معطلة
لا مطبات صناعية
ولا موانع للصواعق والزلازل
لا محطات إنذار أو تشويش
لا رادارا مخبأ
لا “مطارا سريا”
حتي طوابير الخبز تكاد تختفي
والمرجفون في المدينة فقدوا تأثيرهم
والتحرشا ت تغيرت لفضاءات وساحات بديلة
والموت أصبح مجرد خبر وصورة
والأطفال في الحدائق والمتنزهات
واللصوص يختطفون مرتبات الموظفات وحليهن
بالدراجات البخارية
ما الذي يمنعهم الآن
من اقتناص فرصهم الضائعة
لمواهبهم التي لم تكن أصلا
غير أعراض جانبية
لمرض عضال.