جابر بسيوني
اللوحة: الفنانة اليابانية شيهيرو ناكاهارا
أَتَعجَّبُ مِن أمْرِ الضُّفْدَعْ
أعْددْتُ له حوضاً من ذَهَبٍ
بمياهٍ أحلى
وطعامٍ أمْتَعْ
وجَعلْتُ له
عُمْقاً كى يُبْحِرَ فيه
ومَدَىً أوْسَعْ
وأَتَيْتُ بهِ مِنْ برْكةِ مَاءٍ عَكِرٍ وتُرابٍ عَفْنٍ
وبلطفٍ قلْتُ:
هُنا بيْتُكَ فاهْنَأ وارْتَعْ،
ودقائقُ لم تبلغْ خَمْسةْ
وعلى خِلْسةْ
فإذا الضُفْدَعُ يقْفِزُ..
يقْفز.. يسْعى
حتى عادَ إلى المستنْقَعْ
– ويَظلُّ يردِّدُ – فخرا – بنقيقٍ:
العَيْشُ هُنا أجْملُ
بكثيرٍ!
ومكانى – حتْماً
أوْقَعْ!
وحياتى – طبعاً
أرْوَعْ!