لو أنّهم عرفوا

لو أنّهم عرفوا

خولة سامي سليقة

اللوحة: للطفل السوري عمر الحمادة

وُلِدَ الصّراخ معي بلحظةِ مولدي

وبريقُ بسماتِ المحيط قلائدُ

قالوا فتى بدرٌ يشعّ براءةً

بل نابهٌ متميزٌ أو قائدُ

كبرَ الصّحابُ معي وقبلي ربّما

ومصنّفٌ أنّي الشّقيّ أعاندُ

في بيتنا لا شيءَ يبقى ساكناً

من غير أجنحةٍ تطيرُ وسائدُ

وأثاثنا أقلامُنا 

 ألعابُنا أحلامُنا 

 والكونُ فينا مائِدُ

أمّي الحبيبة لا تغادرُ بيتنا

في عزلةٍ

من ذا يعينُ يساعدُ

ومعلّمي قد عيلَ صبرُه إنّما

عادتْ عليّ مكاسبٌ و فوائدُ

إن يفتحوا الصّندوقَ يوماً يعرفوا

السرُّ في رأسي هلّموا شاهدوا

لو أنّهم عرفوا مواضعَ قوّتي

عندي لهم دررٌ كنوزُ فرائدُ

هل تُوجَزُ الأحزانُ في أقصوصةٍ؟

أنا خالدُ عندي نشاطٌ زائد!

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.