سيدة الفجر المغتال 

سيدة الفجر المغتال 

محمد محضار

اللوحة: الفنان المصري فاروق حسني

في محطة المسافرين
نام رجل يحضن كسرة
حلم
وبين قدميه توارت
قطة تموء “بحزن
الليلة يموت “العام
وتسقط آخر ورقة
من شجرته
الليلة ينتحب القمر
ويبلل دمعه
وجهي المخطوف
الليلة أقف على الناصية
بين المنتظرين
أرقب بزوغ محياك
من عمق العالم المعكوس
وأمد يدي
علّها تبلغ المدى
وتدرك الأفق المبين
وأشرئب بعنقي
نحو “الغيب
استطلع الآتي
فيشج رأسي
صداع وطنين
ويتحجر الدمع
في عيني
ثمّ أنقلب على أعقابي
حاضنا جوع السنين
قد بزغ العام الجديد
ومرت ملائكة الأحلام
ترتّل “قداس الشوق”
الدفين
وأنت.. أين أنت
يا سيدة الفجر المغتال؟؟


اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.