عمر شهريار
اللوحة: الفنان السعودي عبد الله الشيخ
لست سيئا تماما
كما يقولون
أنا طيب جدا
أفعل الخير وأرميه
في البحر.
البنت التي سرقت نهديها
وخبأتهما في حديقتي
كانت تموت من الخجل
كلما اهتزا أمامها
بدلال نادر
حتى تلتوي أعناق الرجال.
كنت واعيا تماما
وأنا ألتصق بسيدة الباص،
التي تجاوزت اﻷربعين
ولم يبتسم رجل في وجهها
أبدا،
حتى انتوت الانتحار،
فتركت مائي على مؤخرتها،
ﻷمنحها فرصة أخرى
للوقوف أمام المرآة،
كامرأة مرغوب فيها،
ولا بأس من بعض الشكوى
لزميلاتها في العمل
من الرجال وقلة أدبهم.
الرجل الذي صادفني
عائدا من عمله
وقتلته برصاصة غادرة
فتحت في قلبه نافذة للرحمة
قبل أن يعرف
أن قلب زوجته دق لرجل آخر
بعد أن أصبح عنينا.
يا صاحبي
أعترف لك أخيرا
أن النار أحب إلي
من الجنان وعسلها
فقط ﻷنني أريد أن أفسح مكانا
لرجل آخر
أفنى عمره في البحث عن الله
ومات خائبا.