سمرا

 سمرا

عزت الطيري

اللوحة: الفنان الأميركي جون برامبيلت

 سمرا

تُغلقُ طرقَ الوصلِ

وتوصدُ.. أبوابَ هواتفها

منذ ثلاثة أيامٍ

ما عزفت كل رباباتِ الليلِ

مواويلَ صبابتها

ما غرَّد في الفجر البلبلُ

ما باح وما صاحَ

وما اجتاح القلبَ

وما فاحَ نسيمٌ

بقرنفلِ ضِحْكَتِها..

وأنا

أغلقتُ كتابَ الشعرِ

ولن أكتب شعرا

في عقرِ جحيمي

إلَّا

إنْ

عادتْ

كالعيدِ الغائبِ

سمرا

*** 

سقطَ الكأسُ من يدها

مثل قلبْ تهشمَ

 من فعلِ خائنةٍ

فبكيتُ

فقالتْ أتبكى على

كأسِ ماءٍ رخيصُ

فقلتُ نعمْ

إن آثارَ كفَّكِ

ماثلةٌ فوقَ جبهتهِ

وندى شفتيكِ

يحمحمُ

 في شفتيهِ

*** 

لم أتزوجْ سلوى

لكِنْ.. أنجبنا

عشرَ قصائِدَ

وكتاباً

ذَكَرًاً

وُلِدَ طبيعيا

*** 

لولا الدمعةُ

ما خُلِقَ المنديل.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.