محمود عبد الصمد زكريا
اللوحة: الفنان السوري أكرم زافي
للضحايا
تحايا..
للطغاةِ الذين يخافون من العدلِ
لا شئَ غيرُ ارتطامِ الهوى
بالمنايا.
***
لا لستَ مُرغماً
كي تقصفَ الشجرةْ.
لتفوزَ بالثمرةْ.
“أولئكَ همُ الكفرةُ الفجرةْ”
***
كملاكِ هادئٍ
دونما أدنى غضبْ.
يتقدمنا نحو نخلٍ
آهلٍ بالرطُبْ.
***
يا أيها النسرُ (العظيمْ)
يا طائري الجديدِ؛ والقديمْ.
كم بحثتُ عنكَ
آه.. كم بكيتُ.. كم هدمتُ..
كم بنيتُ..
فأين كُنتَ يا ترى؟
ويا ترى
من أي غيمةٍ كريمةٍ أتيتْ.
***
ها هو التنورُ الذي
كان خامداً منذ خمسين عاماً
يتعافى من النومِ.
تبداُ فورتُهُ
حين تُشعلُ كفُّ البراءةِ
نيرانَهُ المرهفةْ.
ها هو التنورُ
يبدأُ من جديدٍ
يُنضجُ الأرغفةْ.!