مطايا للحواسيب

مطايا للحواسيب

أحمد فضل شبلول

اللوحة: الفنان الفرنسي جين جوليان

سأُلقي كلَّ أوراقي

إلى نيرانِ حاسوبي

وأُغلقُ كوكبَ الأشواقِ في صدري

وأخرجُ من دهاليزي

إلى أسرارِ “نافذتي”

و”أيقوناتِ” أحلامي

هنا تتحدَّث “الأقراصُ” عن عمري

وأمَّا الشمسُ..

              قد نامت على حِجري

فيصحو فجرُ أقماري 

وتضحكُ في “أدلَّة” صبحيَ العاري

مصابيحٌ..

         “ملفَّاتٌ”.

                     وأسلاكٌ من “الأشباه”

فلا زادٌ،،

       ولا عَطَشٌ،،

                 ولا آه

بلى.. صحراءُ قلبي في بساتينٍ..

تجيء الآنَ نحو “الشاشة” الصغرى

فلا تنظر الى عيني

ولا تقرأ “مسافاتي”

ولكن ضع “مفاتيحي”

على الإصبع

ولا تفزع

ولا تقنع

بكل الِملحِ والسُّكَّر

فمائي الآنَ من عَنبر

وخَطِّي دائما يَعبُر

مناخاتٍ وقاراتٍ

ومن “قرصٍ”  

           إلى “قرصٍ” 

تمرُّ الشمسُ 

           فوق العقلِ والدفتر

أقيموا من صدوِرِكمُ 

مطايا للحواسيبِ

فإني يا بني أُمِّي 

أخافُ عليكمُ 

             الأيَّامَ 

                 والدهرا.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.