كان الهوى

كان الهوى

خولة سامي سليقة

اللوحة: الفنانة المصرية نرمين المصري

تعاقبُني ببينٍ رغم أنفي

أتعني الموتَ أم موتي تغنّي؟

تجاهلتَ الدّلال وقلت: صدٌّ

وكنتَ إلى الدّلال تسوقُ ظعني

فترويني عناقَ البعد همساً

تهدهدُ لوعتي لينامَ جفني

كسرتَ غصونَ حبّ كان صلباً

صلبتَ مشاعري بكفوفِ حُزني

طعنتَ الودّ لم يؤرقكَ ليلٌ

بعينٍ لا تجودُ سوى بطَعني

وكيف نسيتَ لما قلتَ إني

سأهجرُكِ سأفرغُ للتّغني

بعينِ صبيةٍ في البالِ ترعى

قلوبَ الحيّ في جوعِ التّجني

وشعرٍ فاحمٍ قد طالَ حتّى

أزالَ الشّـمسَ من فرط التّثني

أثمتَ أثمتَ إذ عاقبتَ صَدّي

حنيْتَ القلبَ أم رأسي ستحْني

ترقّبْ كيفَ يذوي الوجهُ شوقاً

ومُرّ الصّبِ من بَعْدي ستجْني.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.