إيرينو كورييا دي اوليفيارا
ترجمة: فتحي ساسي
اللوحة: الفنان الإنجليزي لوك فيلد
هَل لي أنْ أحبَّكِ؟!
لاَ بدَّ لي أنْ أحبَّ! نَعمْ،
لاَ بدَّ لي أنْ أقدّمَ لكِ شَيئًا!
كيْ تُصَدّقِيني.
كلُّ هَذَا لَيسَ شعرًا،
هُوَ حُبٌّ مَكتُوبٌ عَلَى البيَاضِ،
لأقُولَ لكِ ألفَ مَرّةٍ،
أعطِني أصَابعَكِ لأفَكّرَ.
لكنْ هَل هَذَا الحبَّ بكلِّ هَذهِ الأبدِيّةِ؟
لقَدْ رَأيتُ عَزيزتي تَبكِي
رأيتها تَبكي في لَيلَةِ عيدِ المسِيحِ،
هَذَا البكَاءُ يُؤلمني.
وَيمزّقُني…
وَيقذِفُني في ألمٍ لاَ نهَايةَ لهُ…
فَلاَ تَبكي،
حَتَّى لاَ يموتَ هَذا الرَّجُلُ،
لأنَّهُ لاَ يَستَطيعُ أنْ يَرَى دُمُوعكِ…
حتَّى لاَ ينتَهي هَذَا الحُلمُ
لوْ مِتُّ غَدًا،
فَقط لانّي أرَدتُ (لوَانَا)*،
ومَازلتُ أرغَبُ في شَفتَيهَا،
في لمسَةٍ مِنْ فمهَا،
هيَ سَتَرى شحُوبي بعُيونٍ حَزينَةٍ،
! سَأغلقُ عَيني
حَتَّى لاَ ينتَهي هَذَا الحُلمُ.
! فَلاَ تَبكِ أيّهَا القَلبُ
وَفكّرْ بي عندَ الوحدَةِ،
سَوفَ أبعثرُ الملاَئكةَ،
إذَا كُنتُ سَأمُوتُ غَدًا،
يَا امرَأةً جَميلةً، يَا مَلكةً أبدِيّةً.
لاَ أستَطيعُ الإقَامةَ بَينَ ذرَاعَيكِ،
لأنّكِ الأجمَلُ بَينَ كلِّ النّسَاءِ.
أرجُو مِنْ زنَابقِ الغَدِ أنْ تَكونَ مَعي،
فَلنْ يكُونَ مثلكِ أحَدٌ…
القَمرُ يشرُبُ الضّيَاءَ
أنْ تحبَّ هُوَ أنْ تثقَ بالرّيحِ.
أنْ تثقَ هُوَ أنْ تُؤمنَ بالعتَمةِ.
أنْ تُؤمنَ هُوَ أنْ تَقتنعَ بالحقيقَةِ والأكَاذِيبِ.
هَذَا لنْ ينقصَكَ لتكُونَ سَعيدًا.
كنتُ أسرقُ القَمرَ مِن أجلكِ،
حِينَ كانَ عَلى حَافةِ شُرفتنَا يشرَبُ الضّيَاءَ.
أنتِ الشَّمسُ في كلِّ تفَاصِيلهَا…
لقَدْ رأيتهَا عَاريةً.
وأنتِ في تِلكَ اللّحظَةِ تُجادِلينَ الشَّفقَ مِنْ أجلِ العنَاقِ…
*لوانا: حبيبة الشّاعر