فواز خيّو
اللوحة: الفنان النمساوي فريدريش أميرلنغ
أنا لا أحبك..
الإنسان يحب شخصا آخر
وأنتِ لست آخر..
لقد تغلغلتِ بي، حتى تلاشت ملامحي.
ثم، ما حاجتي لملامحي،
طالما صار لدي ملامح أجمل منها؟
هي أنت سابقا..
الأزهار تقيم اعتصاماً على بابي،
لأجيب على أسئلتها: كيف تتغلغل امرأة
في بقايا رجل،
لتشكل منه كاتدرائية للحب،
وشلالاً للحياة…؟
لكن مرآتي، تعلّق وجهك على صدرها.
لتقول لي: هذا أنت.
كم أنا جميل.
أنا لا أحبك…
***
وأنتِ..
هل ستحزنين إن فعلتُ هكذا؟
أنا بسبع أرواح. سيأخذ عزرائيل واحدة.
والست الأخرى، ستظل حولك، لتحرسك..
أخبرتك أن جسدي يضيق عليّ كثيراً، ويضايقني.
وفي لحظة ما؛
قد ألقيه في الحاوية، كأيّ قميص متسخ ومهترئ.
كم نشّتهي أن نموت..
ليس ليحيا الوطن،
بل لأننا، لم نعد نحتمل غيابه الطويل الطويل..
والأغبياء، يتغنون به،
كما لو أنه حاضر بيننا..
كم هو جليل الغباء.
إنه يختصر الكثير الكثير…