محمد محضار
اللوحة: الفنان الأميركي يعقوب لورانس
لا تكمم فمي..
لا تُطالبني ببلع لساني..
فحرفي أكبر من ذلك..
وسَطري يأبى الخضوع والاستكانة
ومداد قلمي ما اعتاد أن يجف أمام صغائر الأمور،
ولا تعود على طأطأة الرأس وتملّق كلمات سرعان ما تخبو أو تبور.
لا ترغمني على اِجترار نفسي واِستهلاكها بين مفاهيم غامضة أو ألغاز بلا معنى.
زمني إشراقيٌّ يشعُّ نوراً وسناً،
وإبداعي يدفعني الى ركوب بحر بلا قرار..
أبحث عن محارات لم تُكشف على أحد.
أكره الظلام، وأعشق قصائد الحياة تضجّ بالفرح والانطلاق..
أكره الانزواء والنظارات السوداء التي تنشر الكآبة وتسقطها على كل ما نرى ونشاهد.
أكره مفردات الصمت، وألفاظ الانْبطاح، وكل ما يُصفد اِنبلاج قريحتي، ويُكبّل انطلاق سجيَّتي. ويغير في مكونات سَليقتي.
أنا طائر يعشق الحرية ويهيم في ملكوت الإبداع بلا هوادة،
عندما أصطدم بقوانين قراقوش أو نواميس التراجعات،
فأنا لا أملك سوى قلمي؛ لأُعبر عَما يختلج في كوامني!