سيِّداً كان على التيهِ

سيِّداً كان على التيهِ

محمود عبد الصمد زكريا

اللوحة: الفنان الأميركي تشارلز ماريون راسل

سيِّداً كان على التيهِ

وكانتْ

بنواياهُ تضيقُ الطرقُ.

وضحاياهُ قطيعٌ يتغنى

بِهِ نشواناً 

وكان الأرقُ.

والمدى يحترقُ.

رجفةٌ تقتلعُ القلبَ 

وإعصارٌ.. وقيدٌ مُبطقُ.

ليلٌ ليهمي فوق ليلٍ

وأنينٌ يملأُ الريحَ

وسِجنٌ ضيِّقُ.

*** 

أوهموكَ.. ليستخدموكَ..

وعشتَ مع الوهمِ حتى المتاهْ.

ألبسوكَ قميصَ الجنونِ

وقالوا: قميصُكَ قد باركتهُ السماءُ

وعطَّرَ ثغرُ الإلهِ نَدَاهْ.

إنَّهُ.. حُمقُكَ الوارفُ..

إنها.. فتنةُ العيرِ حولكَ  

هائجةً ..

تخلطُ الحابل َبالنابلِ..

أنتَ أوغلتَ حتى استدارَ

الظلامُ عليكَ..

وبلغَ الغباءُب قلبِكَ

أقصى مداهْ

*** 

ياأيها الضميرُ

كم بكيتْ.

في لحظةِ انهيارِ ما بنيتْ.

يا أيها الضميرُ؛ دُلَّني

في أيِّ نبضةٍ تنامُ

من أيِّ نبضةٍ أتيتْ.؟!!

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.